يراودني شعور بقدوم ملك الموت لي انه لاحساس غريب بقدوم رحيلك عن الحياه وداعا ايتها الحياه لقد علمتني الحياه وربتني بكل شي يا لها من معلم ملك الموت قادما لي سأقابل ربي وياشوقي وحظي ان كنت من المكرمين
ويا حسرتا ان كنت من غير ذلك مرحبا بك ملك الموت اقبض روحي فلقد اهلكتني الحياه اريد الذهاب منها ارد الانتقال من ديار الاشرار الي ديار الله الواحد القهار لقد كان الامر لي بدايتا هينا ولكن بعد ذلك تذكرت لحظه خروج روحي مني فتخيلت اني مستلقي علي فراشي وجأني من لا يستأذن بشرا وقبض روحي وصعد بها الي السماء ونظرت الي جسدني فبعد فتره دخلت علي والدتي فوجدتني نائم فظلت توقظني ظنا منها اني نائم ولكن مجهلته امي اني نائم نوما بلا عوده فظلت تهز في جسدي الي ان علمت اني فارقت الحياه والتف حولي اقاربي هو يبكون ويصرخون لقد رحل شاب صغير كيف ذلك وبكي الجميع ونادا منادا ان توفي فلا ابن فلان وسمع اصدقائي الخبر لم يصدق احد فجأوا الي البيت وعلموا اني توفيت فبكي الجميع وحزن علم من احبني فحزن وعلم من كان يبغضني فأستعجب ونادوا مغسل فغسلني وانا راقد لا اتحرك وكفنوني بقماش ابيض وحملوني في خشبه واخرجوني من البيت وناديتهم كثيرا لكي يقفوا لاودع اهلي فأني سأخرج ولن اقابلهم مره اخري ولكن لم يعي احد كلامي وحملوني علي الاعناق وتسابق الجميع في حملي ومشي ورأي اناس كثير منهم من اعلمه ومنهم من لم اكن المه الجميع خلفي وانا امامهم ولكني محمول علي الاعناق سار الناس جميعا فنظر شخص وسأل من هذا فقالوا فلان ابن فلان قال كيف هذا انه فتي صغير فأجابه الموت لا يفرق وبكي الجميع وتعبوا من البكاء علي وقلت يالله لقد كنت احلم ان ازف هذه الزفه ولكن يوم عرسي فأجبت علي نفسي وقلت الموت افضل من الحياه اني ذاهب لملاقه ربي حملوني الي قبري ودعوا لي لعل الله يرحمني ولقنوني الشهاده واغلقوا الباب علي انها اخر لحظه لجسدني في الدنيا وتذكرني الناس بعد ما رحلوا وبكي علي الحبيب والغريب
ها هو الموت يأتي ولا يستطيع احد ان يوقفه صغير كبير لافرق
وبعدما افقت اخذت عهد علي نفسي ان لا اعصي ربي خشيه ان يأتيني الموت وانا اعصي ربي فوقتها لن اكون فرح بقدومه